سياسة
لقاء المعارضة.. بحثٌ في الاستحقاق الرئاسي والتشريع ورسالة للحزب
تجتمع أطراف المعارضة من جديد اليوم الثلثاء، وستحضر كل من كتلة “الكتائب اللبنانية”، “الاعتدال الوطني”، “تجدّد”، “التغيير” بالإضافة إلى عدد من النواب المستقلّين، فيما ستغيب كتلتا “الجمهورية القوية” و”اللقاء الديموقراطي” عن اللقاء، لكنّ التنسيق سيستمر معهما.
وفي اجتماع اليوم، سيطرح المجتمعون نقطتين محوريتين في اللقاء، وهما الاستحقاق الرئاسي، وجلسات مجلس النواب تحت عنوان “تشريع الضرورة”، لكن من غير المرتقب أن يصدر موقف موحّد وواضح حول الملفين، لأن الخيارات مختلفة. ففيما يستمر البعض في دعم ترشيح ميشال معوّض، كـ”الكتائب” و”تجدّد”، سيكون للبعض الآخر موقف مختلف يتمثّل بعدم الترشيح حتى بلوغ مرحلة التوافق مع باقي الأطراف في البلد، كـ”الاعتدال الوطني”.
الهدف تغيير استراتيجية “حزب الله”
عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب نديم الجميل يُشير إلى أن “التوافق على اسم موحّد في لقاء اليوم قد لا يكون مستطاعاً، ومن المبكر الحديث عن توحيد الإسم، إذ وعند جمع 65 صوتاً، حينها نعمل على الاتفاق على اسم واحد، لكننا في الوقت نفسه نعلم أننا غير قادرين على إيصال مرشّح بـ65 صوتاً فقط لأن “حزب الله” سيلجأ إلى التعطيل”.
ويكشف الجميّل أن “اللقاء سيبحث موضوع نصاب الجلسات والعدد 65 (نائب) في الدورة الثانية، كما وتعطيل “حزب الله” المتعمّد، وهي الاستراتيجية التي يعتمدها الأخير عند كل استحقاق لفرض إرادته على اللبنانيين”، وهنا، يُشدّد على أننا “لسنا مستعدين للسير بمشيئة الحزب، والمطلوب التشاور في ما بيننا للضغط وتغيير استراتيجيته”.
ويطمئن الجميل إلى أن “اللقاء لا يهدف إلى تشكيل جبهات سياسية، بل هو حواري تشاوري لا أكثر، واستمرار لحوار بيت “الكتائب”، وسيُستتبع باجتماعات مماثلة في المستقبل القريب”.
أما وعن عقد الجلسات التشريعية، يؤكّد الجميّل أن “الكتائب ضد عقد هذه الجلسات، لأنها تعتبر أن الأولوية لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وملء الفراغ، والمطلوب الاستمرار في التشاور والحوار إلى أن يحصل الاتفاق”.
حوار مع “حزب الله”؟
ورداً على سؤال عن إمكانية عقد حوار جامع يحضره “حزب الله”، يقول الجميل إن “لا مشكلة بالحوار مع الحزب والجميع بما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية، وليطرح هذا الفريق وجهة نظره ومرشّحه والنقاط التي نختلف معه حولها”.
عضو كتلة “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير يكشف أن النائب بلال الحشيمي سيُمثّل الكتلة وكل من النواب نبيل بدر، عماد الحوت وعبد الرحمن البزري، وسيَنقل الموقف المتمثّل بالتصويت لـ”لبنان الجديد” في الجلسة الانتخابية المقبلة، وضرورة حضور جلسات “تشريع الضرورة” عند عقدها.
كما يرى الخير أن الطريقة الأمثل للخروج من أزمة الفراغ هي عبر عقد جلسات الانتخاب من دون تطيير النصاب، لكن وبما أن هذا الخيار غير مُتاح، فالحوار مع الجميع هو السبيل، إلّا أن وبعد تفشيل حوار رئيس مجلس النواب نبيه برّي، فإن ذلك يعني أن الشغور سيستمر والمراوحة نفسها، حتى يستجد حدث معيّن يدفع إلى انتخاب رئيس، وقد يكون البعض ينتظر “الدوحة 2” في هذا السياق.
أما عن جلسات المجلس النيابي، يعتبر الخير أن “مصالح الناس أولوية ويجب تسييرها، وبالتالي نحن نعارض تعطيل النصاب وسنحضر هذه الجلسات”.